رواية فارس حياة الفصل الرابع 4 بقلم زينب سعيد
رواية فارس حياة.
بقلم زينب سعيد.
الحلقة الرابعة
مساء في فيلا فارس المحمدي.
تجلس الدادة سهير مع فارس في مكتبه تحكي له ما حدث اليوم في زيارة حياة.
ليتحدث فارس ببرود:يعني والدها وافق فاضل رأيها هي.
الدادة بهدوء:أيوة يا أبني.
قارس ببرود :وأنتي رأيك فيها كشخص أيه.
الدادة بهدوء:البنت بصراحة ربنا زي البلسم تنحط علي الجرح يطيب.
فارس ببرود :تمام هيردوا عليكي إمتي.
الدادة بتفكر :ممكن بكره لأن شكل أبوها ومراته متسربعين علي الفلوس بس أنا صعبان عليا البنت دي لسه صغيرة وكمان بتدرس.
فارس بصدمة:بتدرس ودي هتخلي بالها من مالك أزاي عندها كام سنة.
الدادة بهدوء:عندها عشرين سنة وفي ثالثة كلية حقوق بس الشهادة لله البنت بدر منور وبتشتغل كمان جمب الكلية عشان تصرف علي نفسها.
فارس بهدوء:دي عيلة يا دادة هتعرف تربي طفل أزاي دي بس.
الدادة بهدوء:هتعرف أطمئن أنت بإذن الله خير .
فارس بهدوء:تمام أنا طالع أنام.
الدادة بهدوء:أتفضل يا أبني.
………….بقلم زينب سعيد……….
في منزل حسن
الأسيوطي والد حياة.
يجلس الجميع يتناول العشاء البسيط المكون من الفول والبيض والجبن.
ليتحدث حسن بهدوء:في عريس أتقدملك النهاردة يا حياة.
حياة بإستغراب:عريس مين ده يا بابا.
حسن بهدوء:عارفة الست سهير إلي كانت هنا.
حياة بهدوء :أيوة عارفها.
حسن بهدوء:العريس بقي الباشا إلي هي شغاله عنده راجل أعمال كبير.
حياة بصدمة:وده هيتجوزني أنا ليه ده أكيد راجل عجوز.
حسن بهدوء:لا مش كبير ده شاب صغير لسه.
حياة بإستغراب:ولما هو صغير لسه هيتجوزني ليه هو يعرفني منين أصلا.
حسن بهدوء:هو شافك من فترة وأنتي راجعة من الجامعة وأعجب بيكي وسأل عنك وراح قال للست سهير لانه عارف أنها كانت ساكنة هنا.
لتشرد حياة قليلا هل من الممكن أن يكون هذا فارس أحلامها الذي يروادها دائما في أحلامها لتفيق من شرودها علي صوت صفية لترد بهدوء:نعم يا خالتي.
صفية بمكر :أيه رأيك يا قلب خالتك العريس ما شاء الله عليه عز وشباب ميترفضش.
حياة بإستغراب :أشمعني ده يعني يا خالتي ما أنتي كنتي بترفضي أي عريس من إلي بيجولي.
صفية بسخرية:هما دول كانوا عرسان دول كانوا دول ماكنوش لاقين يأكلو أصلا.
حسن بنفاذ صبر :بس بقي أنتو الأتنين أيه رأيك يا حياة موافقة صح.
حياة بهدوء :هصلي صلاة إستخارة وأرد عليك الصبح يا بابا.
حسن بسخرية:طيب يا شيخة حياة معاكي للصبح وتردي عليا وفي كلاتا الحالتين الجوازة دي هتم فاهمة ولا لأ.
حياة بدموع :حاضر يا بابا بعد إذنكم لتغادر حياة إلي غرفتها.
لينظر والدها إلي زوجته بخبث فلا ينكر أن خطتها جيدة فهو يعلم إبنته جيدا لم تكن لتقبل هذه الزيجة لو أخبرها الحقيقة هو كل ما يريده أن يعقد القران وتغادر إلي منزل زوجها وما يحدث بعدها لا يعنيه بشئ.
………...بقلم زينب سعيد .…………
في غرفة حياة.
تقوم بصلاة العشاء وبعدها تقوم بصلاة ركعتي الإستخارة لا تنكر الراحة الغريبة التي أحست بها بعد صلاة الإستخارة لتقوم بهدوء وتطوي سجاة الصلاة وتذهب لسريرها تنام براحة وسكون لم تشعر به منذ أن كلنت والدتها علي قيد الحياة.
……….بقلم زينب سعيد… ………...
في فيلا فارس المحمدي.
في غرفة فارس
يقف في التراس يشرب سيجاره ببطئ شديد يسترجع معلومات الدادة عن تلك الفتاة فهي صغيرة للغاية فهو بالثانية والثلاثون من عمره وهي مازالت في العشرون من عمرها والأدهي أنها مازالت تدرس فكيف ستعتني بالصغير ليزفر بملل ويطفئ سيجاره ويقرر شئ ما إذا جاءته الموافقة بالزواج فهذا هو القرار الصحيح من وجهة نظره ليذهب بعدها للنوم.
………..بقلم زينب سعيد…………..
في شقة حسن الأسيوطي.
في غرفة حياة يروادها حلمها المعتاد أثناء غفوتها ولكن مهلا فملامح وجهه أصبحت ظاهرة لها وهو يمد يده لها بإبتسامته المهلكة التي أذابت قلبها لتفيق بعدها علي صوت أذان الفجر وعلي وجهها إبتسامة مشرقة فهذه بشرة خير لها لتذب لكي تتوضأ وتصلي فرضها وتشكر الله علي حلمها الجميل.
………..بقلم زينب سعيد…………….
في الصباح.
تقوم حياة بتجهيز طعام الإفطار وتجهز السندوتشات لأخوتها الصغار محمد ومحمود ومصطفى.
ليتحدث محمود أخيها وهو أكبرهم:أنتي خلاص هتتجوزي وتسبينا يا حياة.
حياة بهدوء :اه هتجوز يا حبيبي بس هاجي أزوركم علي طول وأنتو كمان هتزوروني.
مصطفي الصغير بلهفة:بجد يا حياة يعني مش هتنسينا وتيجي تزورينا علي طول.
حياة بإبتسامة:طبعا يا صاصا ويلا بقي يا حلوين جهزوا حاجتكم عشان تروحوا المدرسة مالك يا محمد ساكت ليه.
محمد بدموع:هتوحشيني أوي يا حياة.
لتحتضنهم حياة بحنان وتتحدث بهدوء:مش أتفقنا يا مودي أني هزوركم وأنتوا تزورني.
الثلاثة:أيوة.
حياة بهدوء :يبقي خلاص بقي ومتزعلوش نفسكم ويلا بقي علي مدرستكم يا حلوين.
الثلاثة بفرح:حاضر ليذهبوا الصغار إلي مرستهم لتنظر لهم بإبتسامة ثم تذهب من أجل تحضير الإفطار لوالدها وزوجته.
……….بقلم زينب سعيد…………...
بعد ساعة.
يجلس حسن وزوجته وحياة يتناولون طعام الإفطار ليتحدث حسن بلهفة :أيه يا حياة قررتي أيه.
حياة بهدوء :موافقة يا بابا.
صفية بفرح وهي تطلق الزغاريط:عين العقل هو ده الكلام الصح.
حسن بفرحة:مبروك يا بنتي بس أعملي حسابك هيبقي كتب كتاب علي طول ومفيش فرح.
حياة بصدمة:كتب كتاب أيه وليه مافيش فرح.
حسن بمكر :أصل عنده حالة وفاة يا بنتي وهو مستعجل والفرح ده كلام فاضي ملوش لازمة.
حياة بحزن: إلي تشوفه يا بابا مش هتفرق.
حسن بلهفة:تمام يا بنتي هقوم أكلم الست سهير بعد إذنكم ليغادر سريعا لغرفته تاركا حياة وزوجته.
لتتحدث صفية بمكر:يا عبيطة أيه لازمة الفرح ملوش لازمة تكليف علي الفاضي.
حياة بحزن:إلي تشفوه يا خالتي.
صفية بمكر :ماتزعليش بقي وبطلي عبط وقومي روحي شغلك يلا.
حياة بهدوء :حاضر يا خالتي بعد إذنك.
صفية بمكر :أتفضلي يا روح خالتك.
لتغادر إلي عملها تاركة زوجة أبيها تنظر في آثرها بمكر.
……….بقلم زينب سعيد……………
في الصيدلية.
تجلس تفكر في هذا العريس المنتظر لتقرر شئ ما وتنهض من محلها وتذهب للدكتور سامي صاحب الصيدلية.
حياة بهدوء :ممكن أتكلم مع حضرتك يا دكتور.
الدكتور بهدوء:طبعا يا حياة أتفضلي يا بنتي أقعدي.
حياة بهدوء بعد أن جلست:شكرا يا دكتور لتحكي له عن هذا العريس المتقدم لها وعن رأي والديها.
ليتحدث الدكتور سامي بهدوء:وأنتي يا بنتي مرتاحة ولا لأ.
حياة بهدوء:مرتاحة يا دكتور بس خايفة .
الدكتور بهدوء:أيه إلي مخوفك يا بنتي طالما مرتاحة.
حياة بإرتباك:أيه إلي يخلي واحد زي ده يبص لواحدة علي قد حالها زي أنا مع أن في بنات كتير أحلي وأغني مني.
الدكتور بهدوء:ده نصيب يا بنتي ملهاش علاقة بحلوة أو مش حلوة ولا غنية ولا فقيرة لما النصيب بيجي كل الحواجز بتتشال فهمتي يا بنتي.
حياة بهدوء :فهمت يا دكتور شكرا لحضرتك.
الدكتور بهدوء:العفو يا بنتي أنتي تستهالي كل خير يا بنتي ربنا يكملك علي خير.
حياة بإبتسامة:شكرا يا دكتور مش عارفة من غيرك هعمل أيه.
الدكتور بضحك:طيب يلا قومي شوفي وراكي أية يا بكاشة.
حياة بضحك:حاضر.
……….بقلم زينب سعيد…………….
في فيلا فارس المحمدي.
يجلس على السفرة يتناول إفطاره ويتابع بعض أعماله علي الهاتف.
لتأتي الدادة بلهفة:صباح الخير يا أبني.
فارس بهدوء :صباح النور يا دادة تعالي إفطري.
الدادة بإبتسامة:شكرا يا أبني أبو حياة أتصل.
فارس بإهتمام:أه ورأيهم أيه.
الدادة بإبتسامة:وافقت.
فارس بسخرية:أكيد عشان الفلوس.
الدادة بهدوء:لأ يا أبني حياة مش كده خالص .
فارس ببرود :هنروح ليهم إمتي يا دادة.
الدادة بهدوء :النهاردة بالليل.
فرس بهدوء :تمام يا دادة.
……...بقلم زينب سعيد…………..
مساء في منزل والد حياة.
عادت من عملها فجأتها زوجة أبيها أن العريس قادم اليوم.
لتبدأ في تنظيف المنزل وإعداد بعض الحلويات والعصائر التي ستقدمها لتنتهي وتدخل لتجهز نفسها لترتدي درس أوفيت به بعض الفراشات باللون البينك وإرتدت طرحة باللون البينك.
بعد ساعة يرن جرس الباب ليفتح والدها للعريس والحجة سهير ليدخلهم والدها الصالون ليجلسوا به بعض أن وضعوا الأغراض التي أحضروها.
ليتحدث حسن بلهفة :منورنا يا باشا.
فارس ببرود وهو ينظر حوله بإشمئزاز:شكرا.
لتدخل صفية ترحب بهم لينظر لها فارس بإستعلاء ولا يتحدث معها.
فارس ببرود:طلباتكم.
حسن بطمع :أحنا أهل يا باشا مفيش بنا الكلام ده.
فارس ببرود :إخلص وهات من الآخر.
حسن بطمع:عايزين ربع مليون مهر وزيهم شبكة وزيهم مؤخر.
فارس بسخرية:يوم الخميس كتب الكتاب عندي في الفيلا وهتآخد شيك بمليون جنيه.
حسنربلهفة:تمام يا باشا زي ما تحب لو عايز النهاردة معنديش مانع.
فازس ببرود وهو ينهض :يوم الخميس يلا بينا يا دادة.
سهير بإستغراب :مش هتشوف العروسة.
فارس ببرود :مش مهم.
ليغادر المنزل ببرود ومن خلفه الدادة سهير الحزينة علي هذه الفتاة وكسرة نفسها في يوم خطبتها.
………..بقلم زينب سعيد……………
في سيارة فارس.
تركب الدادة سهير السيارة بجواره وتحدثه بعتاب:كده ينفع مش كنت تشوف البنت.
فارس ببرود مش مهم يوم الخميس أبقى أشوفها.
………..بقلم زينب سعيد… ………..
في منزل والد حياة.
تسمع صوت غلق باب الشقة لتخرج من غرفتها بإستغراب لتجد والدها وزوجته يجلسون بفرحة عارمة.
لتتحدث بإستغراب:هما الضيوف فين.
صفية بمكر :ده يا دوب لسه بيقعدوا يا بنتي جاله تليفون من الشغل مهم.
حياة بإستغراب:طيب هيجوا إمتي تاني.
حسن بفرحة:مش هيجوا إحنا إلي هنروح الفرح الخميس الجاي في الفيلا بتاعته.
حياة بصدمة :؟؟؟؟؟؟!!!!
يتبع… …..
بقلم زينب سعيد.